ومن نظائر هذا قراءة قوله تعالى: من فزع يومئذ [النمل/ 89] وكذلك قوله تعالى: من عذاب يومئذ (?) [المعارج/ 11].
20 - إضافة الظرف إلى الجملة الفعلية جوازا: وذلك في قوله تعالى: هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم [المائدة/ 119]. حيث قرأ نافع بنصب (يوم) وقرأ الباقون بالرفع (?).
ومذهب البصريين في الاسم المضاف جوازا إلى جملة فعلية فعلها مضارع هو وجوب إعراب هذا الاسم، ولا يجوز البناء إلّا في ما أضيف إلى جملة صدّرت بفعل ماض (?). أما الكوفيون فيجيزون الإعراب والبناء، والإعراب أرجح، وتبعهم في هذا أبو على الفارسي وابن مالك في ألفيته (?). وقال ابن عصفور:
(والإعراب أحسن) (?)، فيكون (يوم) مرفوعا على أنه خبر لاسم الإشارة قبله، ويكون على أحد الرأيين عند الكوفيين مبنيّا على الفتح لإضافته إلى الفعل، وعندئذ يحتمل موضعه النصب والرفع (?).
21 - إضافة العدد (مائة) إلى الجمع: ذكر ابن مالك أن اسم العدد (مائة) لا يضاف إلّا إلى مفرد (?). وقد وردت القراءة بإضافته إلى غير المفرد في قوله تعالى:
ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين [الكهف/ 25]. فقد قرأ حمزة والكسائي وخلف بغير تنوين (مائة) بل بإضافتها إلى (سنين) (?). وإضافة هذا العدد إلى الجمع ورد بقلّة على رأي ابن عقيل (?)، وهو حسن في القياس قليل في