عن عذاب واقع (?). ولكن إذا جعل سال من السّيل لم تكن الباء هنا بمعنى عن بل على بابها وأصلها للتعدي (?).

ومن قراءات الهمز في كلمتين، ما ورد في قوله تعالى: من يشاء إلى صراط مستقيم [البقرة/ 142، 213] وكذلك لا يأب الشهداء إذا ما دعوا [البقرة/ 282] وغيرهما (?). فقد ذكر سيبويه تخفيف إحداهما؛ لأنه ليس من كلام العرب أن تلتقي همزتان فتحقّقا، بل من كلامهم تخفيف الأولى وتحقيق الثانية، ونسب هذا إلى أبي عمرو بن العلاء (?).

3. أثر اللهجات: اللهجة عند علماء العربية هي اللغة، فلغة تميم ولغة هذيل ولغة طيّئ التي جاءت في المعجمات تعني ما يطلق عليه الآن اسم اللهجة (?).

وتطلق اللهجة أيضا على اللسان أو طرفه أو جرس الكلام (?). واللهجة في الاصطلاح العلمي الحديث مجموعة من الصفات اللغوية التي تنتمي إلى بيئة خاصة ويشترك في هذه الصفات جميع أفراد هذه البيئة (?).

وقد نزل القرآن الكريم على سبعة أحرف كما أخبر نبيّنا الأكرم محمد صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (?). وفسّر قسم من العلماء هذه الأحرف باللهجات أو اللغات التي كانت تتكلمها قبائل الجزيرة العربية التي عرفت بالفصاحة، وأفصحها قبيلة قريش، وبلغتها نزل القرآن الكريم (?). وعلى الرغم من أنّ تفسير الأحرف السبعة باللهجات حامت حوله الخلافات (?)، فإنه لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015