الجزء الثاني
اعلم أنّ الاستعاذة مندوب إليها عند التلاوة، لأنها استجارة بالله وامتناع من همزات الشياطين بدليل قوله تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشّيطان الرّجيم (النحل/ 98). ومحلّها قبل القراءة (?) في أوائل السّور كان ذلك أو رءوس الأجزاء.
وروى ابن قالوقاء (?) عن حمزة الاستعاذة بعد الفراغ من القراءة (?)، وبه قال أبو حاتم (?) وليس بشيء لقوله تعالى: إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق (المائدة/ 6) / 118 ظ/. ومعلوم أنّ الغسل قبل القيام.
ويجهر بالاستعاذة إن جهر بالقراءة إلّا في صلاة.
وروي عن نافع إخفاء التّعوّذ فيما حكاه [أبو محمد البغدادي] والشّهرزوريّ وكذا (?) عن حمزة في ما حكاه أبو محمد البغداديّ (?).
ولفظه المشهور المختار (?): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى في سورة النحل: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشّيطان الرّجيم (98) ولما