لمّا كان الهمز يخرج من أقصى الحلق وما يليه من أعلى الصدر مشبها للتّهوع (?) والسّعلة، أوجب على أكثر الناطقين به كلفة ومشقة، فتصرّفت فيه العرب واستعملته على ضربين: محقّقا ومخفّفا.
وممّن عدل عن تحقيقه إلى تخفيفه في الأكثر أهل الحجاز/ 56 ظ/ فخفّفوه على أربعة أوجه:
الأوّل: الإبدال، وهو أن يبدل حرف لين (?) من جنس الحركة قبله، فيصير بعد الفتحة ألفا، وبعد الضّمّة واوا، وبعد الكسرة ياء، نحو: تاكلون (?) والذّيب (?) والمومنون (?).
الثاني: التّسهيل بين بين، وهو أن يجعل بينه وبين ما منه حركته نحو:
أنشأكم (?)