اعلم أنّ معرفة مخارج الحروف وصفاتها أصل من أصول القراءة وركن من أركان التّلاوة، إذ بها يعرف الحرف الضعيف من القوي، والخفيّ من الجلي (?) فيردّ كل حرف إلى أصله ويلحق بنظيره وشكله، ويعرف إذا التقى حرفان متناسبان (?) هما/ 31 ظ/ أو متباينان، متقاربان أو متباعدان، فيدغم من ذلك ما صحّ إدغامه ويظهر ما لزم إظهاره.
ومخرج الحرف هو الموضع الذي ينشأ منه. ومعرفته أن تلحق قبل الحرف همزة وصل ثم تجىء به بعدها ساكنا. وسأذكرها في هذا الباب على سبيل الإيجاز والاختصار والله الموفّق.
اعلم أن الخليل (?) وسيبويه (?) ذكرا أن حروف المعجم التسعة والعشرين لها