وهو أبو الحسن عليّ بن حمزة بن عبد الله بن بهمن (?) بن فيروز الأسدي مولاهم الكسائي، من أولاد الفرس/ 27 ظ/ من سواد العراق. ولد في حدود سنة عشرين ومائة. وتوفي (?) سنة تسع وثمانين ومائة في ما قاله ابن مجاهد (?) وعليه أكثر المؤرخين، وقيل غير ذلك. وهو من الطبقة الرابعة. قيل له: لم سمّيت الكسائي؟ قال: لأني أحرمت في كساء. كان أوحد زمانه في العلوم الأدبية وانتهت الإمامة في القراءة إليه. ولم يقم بالكوفة بل كان يتنقل في البلاد. وخرج مع الرشيد إلى الري فمات في قرية من قراها تسمى رنبويه (?) في التاريخ المذكور. قال الحافظ أبو العلاء (?): بلغني أنه عاش- يعني الكسائي- سبعين سنة.
ذكرت عنه في هذا الكتاب ثلاثة رواة وهم: الدّوري، وأبو حمدون، وأبو الحارث.
أما الدوري وأبو حمدون فقد تقدم ذكرهما.
وأما أبو الحارث فهو اللّيث بن خالد الصّيرفي (?) / 28 و/ توفي سنة أربعين