ثم الركبة، والركبة ملتقى الساق والفخذ. وفي الركبة الداغصة وهي عظم عليه شحم داخل فيها رهل تقول العرب للرجل إذا سمن سمن حتى كأنه داغصة. وفي الركبة الرضفة وهي عظم مطبق على رأس الساق والفخذ، وفي الركبة العين وهي النقرة التي فيها يقال رماه الله على عين ركبته. وهي إحدى القلات التي في الجسد، وباطن الركبة المأبض مهموز.

ثم الساق، وفي الساق العضلة وهي العصبة التي فيها اللحم الغليظ في أعلى الساق، وفيها الظنبوب وهو حد عظمها الذي يلي وجه الساق، وفي الساق المخدم وهو موضع الخلخالين. وفي الساق الحمش وهو دقتها، وكذلك في قوائم الدابة وفي الصدر والعنق، والرسغ مجتمع الساقين والقدمين، والفتخ في مأبض الركبة ومأبض الذراع وهو لين المفاصل وخروج باطنه، وإنما قيل للعقاب فتخاء للين جناحيها. وقال [المتنخل] الهذلي:

لكن كبير بن هند يوم ذلكم ... فتخ الشمائل في أيمانهم روح

يريد القبيلة، وإذا كان بين الساقين تباعد فهو الفلج يقال به فلج، وبه فجا مقصور غير مهموز. قال الشاعر [وهو العجاج]

لا فحجا ترى به ولا فجا

ومن السوق الخدلة وهي الغليظة المستوية، قال الشاعر:

وساقها خدلة في كعبها درم ... تقصم الحجل عنها فهو منفلق

ومنها الكرواء وهى الدقيقة الحمشة، ويقال ذلك في الساعدين إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015