وفي الجمجمة القبائل وهي أربع وهي قطعه المشعوب بعضها إلى بعض الواحدة قبيلة، قال الهذلي:
أواقد لا آلوك إلا مهندا ... وجلد أبي عجل وثيق القبائل
وكذلك قبائل القدح والجفنة إذا كانت على قطعتين أو ثلاث يشعب بعضها إلى بعض، ومواصل القبائل الشؤون الواحد شأن، قال رجل من بني فقعس [واسمه أبو محمد] ينعت الجمل:
ترى شؤون رأسه العواردا ... مضبورة إلى شبا حدائدا
ضبر براطيل إلى جلامدا
ويقال إن الدمع يخرج من الشؤون ومن ثم يقال استهلت شؤونه، قال أوس بن حجر:
لا تحزنيني بالفراق فإنني ... لا تستهل من الفراق شؤوني
ويقال للخطوط التي في الجبل شؤون، ويقال للجلدة الرقيقة التي ألبست الدماغ فأحاطت به أم الدماغ، قال [أوس] بن غلفاء الهجيمي:
وهم ضربوك ذات الرأس حتى ... بدت أم الدماغ من العظام
وإنما قيل للشجة مأمومة لأنها خرقت العظم وبلغت أم الدماغ ولم تخرق الجلد، وبعض العرب يسميها الآمة، فإذا انهشم الرأس ولم يخرج منه شيء فهي الهاشمة، فإذا خرج منها عظم أو عظمان فتلك المنقلة، فإذا بلغت الشجة أن يبدو العظم لا يجاوز ذلك فهي الموضحة، فإن كان بينها وبين العظم قشرة رقيقة فتلك لسمحاق، يقال ما على ثرب الشاة من شحم إلا سماحيق وما في