ما يذكر من تقلب أحوال الإنسان.

قال أبو سعيد يقال للمولود حينئذ وليد، ثم طفل قال ولا أدري ما وقته ويقال طفل وطفل، فإما الطفل فهو الصغير وأما الطفل فهو الرخص الناعم، ثم شدخ إذا كان صغيرا رطبا، فإذا سمن شيئا قيل قد تحلم وقد اغتال، فإذا فطم فهو فطيم، فإذا انتفج وارتفع فهو جفر، فإذا ارتفع عن ذلك فهو جحوش، قال المعترض الهذلي:

قتلنا مخلدا وابني حراق ... وآخر جحوشا فوق الفطيم

فإذا خدم وقوي فهو حزور، قال النابغة:

وإذا نزعت نزعت عن مستحصف ... نزع الحزور بالرشاء المحصد

فإذا ارتفع ولم يبلغ الحلم فهو يفعة ويافع يقال غلام يافع وغلام يفعة وغلمان يفعة الواحد والجميع فيه سواء، وقد يقال غلمان أيفاع وقد أيفع الغلام يوفع إيفاعا، قال الشاعر [وهو متمم بن نويرة اليربوعي]

كهول ومرد من بني عم مالك ... وأيفاع صدق لو تمليتهم رضى

تمليتهم أي تمتعت بهم، ويقال من هذا لبست جديدا وتمليت حبيبا أي تمتعت به، فإذا احتلم فهو حالم، فإذا خرج وجهه فهو طار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015