تربعت أرعل كالنقال ... [و] مظلما بات على دمال

يعني عشبا أرعل، والنقال النعال الخلقان وشبهه بالنعال أنه طال حتى صار كأنه نعال خلقان وذا مثل ينمة خذواء، مظلما نبت قد أثر قبله، والدمال ما فسد من كل شيء ومن التمر ما فسد أيضا، ومن المواسم الإقبالة والإدبارة والناقة مقابلة مدابرة وهو أن تشق أذن البعير من مقدمها ثم تفتل فتصير مثل الزنمة فهذه المقابلة فإذا شقت من خلفها وفتلت فهي المدابرة، والخرق والشرق من الغنم دون الإبل، والخرق أن تفرض قطعة من وسط الأذن فتبقى خريقة فتسمى خرقاء، والشرق أن يشق شق في الأذن فتسمى شرقاء، والصيعرية ميسم كان للملوك، قال الشاعر [وهو المسيب بن علس الضبعي]

كميت كناز اللحم أو حميرية ... وناج عليه الصيعرية مكدم

والظي ميسم يسمى الظبي، قال الشاعر [وهو عنترة العبسي]

عمرو بن أسود فا زباء قاربة ... ماء الكلاب عليها الظبي معناق

يقول ليس لها شيء فهي تعنق.

ويقال في أصوات الخف والظلف البغام وهي تبغم وتبغم وذلك أن تخرج الصوت فلا تقطعه، فإذا ضجت فهو الرغاء، فإذا طربت في أثر ولدها قيل حنت، فإذا مدت الحنين وطربته قيل سجرت تسجر سجرا، فإذا بلغ الهدير فأوله الكشيش يقال كش يكش كشيشا، قال رؤبة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015