ومما يذكر في المواسم والتزنيم.

والتزنيم أن تشق أذن البعير ثم تفتل حتى تيبس فتصير معلقة، قال المسيب بن علس:

رأوا نعما سوادا فهموا بأخذها ... إذا التف من دون الجميع المزنم

وقال طفيل:

أخذنا بالمخطم ما علمتم ... من الدهم المزنمة الرغاب

كان ميسم هذه بالخطام، ومن المواسم العلاط والخباط يقال بعير ملعوط وبعير مخبوط، فأما العلاط فخط في العنق والسالفة، ومن ثم قيل للرجل إذا وسمه بأمر قبيح والله لأعلطنك علاط سوءة، قال الراجز:

لأعلطن حرزما بعلط ... بليته عند بذوح الشرط

البذوح الشقوق يقال به بذيحة خفيفة، وأما الخباط فهو خط معترض في الفخد، والمحجن خط في طرفه مثل محجن العصا أينما وضع من الجسد، قال الراجز:

تبين في خطافها والمحجن

تبين تستبين العنق، والخطاف أن يخط خط حيثما كان ثم يعوج له رأس كذا ورأس كذا كأنه كلاب رحل، والمشط ثلاثة خطوط يفترق رؤوسها من أعلى ثم تجتمع، والخطام ميسم على أنف البعير يقال ناقة مخطومة، والمحلق الذي في عنق حلقتان، قال الشاعر [وهو عوف بن الخرع التيمي]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015