الإبل لبنا، فإذا صدق لون البعير فلم تكن فيه صهبة ولا حمرة ولم يخلط شيء من الألوان لونه فهو آدم وناقة أدماء، فإذا خلطته حمرة فاحمر ذفراه وعنقه وكتفاه وذروته وأوظفته فهو أصهب، فإذا خلط بياضه شيء من شقرة فهو أعيس بين العيسة، والعيسة المصدر، فإذا اغبر حتى يضرب إلى الخضرة وإلى الغبسة لون المذيق المجهود فهو أخضر، فإذا خلط خضرته سواد وصفرة فهو أحوى، قال الشاعر [وهو عمر بن لجإ]
أرسلت فيها مجفرا درفسا ... أدهم أحوى شاغريا حمسا
نسبه إلى فحل يقال له شاغر، درفس شديد العصب غليظ الخلق، فإذا كان شديد الحمرة يخلط [حمرته] سواد ليس بناصع فتلك الكلفة يقال بعير أكلف وناقة كلفاء.