لا تندلق. وإذا أخذ البعير سعال في صدره سعال جشب جاف قيل بعير مجشور وناقة مجشورة.
والجشب الخشن. قال الراجز [وهو العجاج]
حتى إذا كن من التسكير ... من ساعل كسعلة المجشور
ومن أدواء الإبل الصاد والصيد وهو داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيلوي أحدها رأسه فيقال بعير أصيد إذا أخذه ذلك، قال رؤبة:
إذا استعيرت من جفون الأغماد ... فقأن بالصقع يرابيع الصاد
والصاد ورم يأخذ في الأنف مثل القرح يسيل منه مثل الزبد، فيقال للرجل كواه من الصاد فبرأ إذا ذهب ما في رأسه من الجنون والفخر، وأراد به الشاعر البعير الذي به صيد وهو داء يأخذ الإبل فترم وجوهها ويسيل زبد من أنوفها فيميل لذلك أعناقها، فإذا أخذها ذلك الداء فاليرابيع ما في أنوفها من ذلك الداء والورم فيشبه باليرابيع مجتمعا، والصقع الضرب، يقول فإذا ضربه بالسيف على رأسه فقأ ذلك الذي فيه وهو مثل في الإنسان، ومن الداء الرجز وهو داء ترعد منه فخذا البعير ويضطرب عند القيام ساعة ثم تنبسط يقال بعير أرجز وناقة رجزاء، قال أوس بن حجر:
هممت بخير ثم قصرت دونه ... كما ناءت الرجزاء شد عقالها
ومن أدوائها الخفج يقال بعير أخفج وناقة خفجاء وقد خفج يخفج خفجا وهو أن تعجل رجلاه عند رفعهما كأن به رعدة،