والله ما حملته وضعا ولا ولدته يتنا ولا أرضعته غيلا، فإذا دنا ولاد الناقة فخرج رأس الحوار مست ذفراه ومجتمع لحييه فيعرف أذكر هو أم أنثى فذلك التذمير والمذمر الذفر يان ومجتمع اللحيين، ويقال لمجتمع اللحيين الشجر، والرجل الذي يذمر يقال له مذمر، قال ابن مرداس:

تطالع أهل السوق والباب دونها ... بمستفلك الذفرى أسيل المذمر

فإذا انشقت الجلدة التي على رأس الولد فذلك السخد وهي جلدة رقيقة فيها ماء أصفر، قال ذو الرمة:

وماء كماء السخد ليس لجمه ... سواء الحمام الورق عهد بحاضر

وقال أبو رداد السخد بول الفصيل في بطن أمه ويسمى الرهل إذا رؤي في وجه الرجل والصفرة السخد يقال أصبح فلان مسخدا إذا أصبح رهل الوجه مصفره، قال حدثني عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد قال ما كان زيد بن ثابت يحيى شيئا في رمضان كما يحيى ليلة سبع عشرة يصبح والسخد في وجهه ويقول ليلة أذل الله في صبيحتها الكفر، فإذا خرج فوقعت معه الجلدة التي فيها ماء أصفر تبرق كأنها مرآة فتلك الحولاء تقول العرب إذا وصفت الأرض وخصبها تركت أرض بني فلان مثل الحولاء، قال الطرماح:

على حولاء يطفو السخد فيها ... فراها الشيذمان عن الجنين

فإذا خرجت رحم الناقة عند النتاج قيل قد دحقت تدحق دحقا، وكل دفع دحق، فإذا كان ذلك [عادة] منها دهنت رحمها وحفر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015