وبسنده عن عائشة مرفوعًا (إن الرفق يمن وإن الخرق شؤم)، ورواه أبو الشيخ عبد الله بن حيان- في كتاب الأمثال- بلفظ: الرفق يمن، والخرق شؤم.
وفي الشعب- للبيهقي- بسنده، عن عمر بن عبد العزيز- رحمه الله عليه- أنه قال: إن من أحب الأعمال إلي الله- عز وجل- العفو عند المقدرة، وتسكين الغضب عند الحدة، والرفق بعباد الله.
وروي الطبراني من حديث أبي أمامه مرفوعًا: "إن الله يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين علي العنف".
ورواه (مالك) في الموطأ- من حديث خالد بن (معدان) مرسلًا.
قال ابن عون: (ما تكلم الناس بكلمة صعبة إلا وإلي جانبها كلمة اللين تجري مجراها).
وروي مالك في الموطأ عن يحيي بن سعيد القطان. قال: إن عيسي ابن مريم- عليه السلام- لقي خنزيرًا فلي الطريق فقال: ابعد بسلام. فقيل له: تقول هذا لخنزير؟ فقال عيسي: أكره وأخاف أن أعود لساني النطق بالسوء.
وقال أبو حمزة الكوفي: لا تتخذ من الخدم إلا من لا بد منه، فإن مع كل إنسان شيطانًا، وأعلم أنهم لا يعطونك بالشدة شيئًا إلا أعطوك باللين ما هو أفضل منه.
ويتأكد استحباب الرفق للآمر بالمعروف الناهي عن المنكر. وقد عد شيخ مشايخنا عبد القادر الكيلاني- قدس الله روحه- في كتاب الغنيمة من شروط الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر: أن ذلك باللين والرفق لا بالفظاظة والغلظة بل يكون شفوقًا علي أخيه المسلم. كيف