الرَّاكعون السَّاجدون الآمرون بالمعروف والنَّاهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين}.
وقال- عزَّ وجلَّ-: {فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقيَّة ينهون عن الفساد في الأرض إلَّا قليلًا ممَّن أنجينا منهم واتَّبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين}.
ثم تولى الله- سبحانه- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنفسه الشريفة، ونظم ذلك منبهًا عليه فذ هذه الآية اللطيفة فقال- مفهِّمًا ومعلِّمًا لقوم يعقلون-: {- إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلَّكم تذكَّرون}.
ووعد- تعالى- عباده القائمين بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتأييدهم ونصرتهم على أهل الفساد بعد تعظيم الأجور فقال: {ولولا دفع النَّاس بعضهم ببعض لهَّدِّمت صوامع وبيعٌ وصلواتٌ ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا ولينصرنَّ الله من ينصره إنَّ الله لقويٌ عزيزٌ الذَّين إن مَّكَّنَّهم في الأرض أقاموا الصَّلاة وآتوا الزَّكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}.
وقال- تعالى-: {وجاهدوا في الله حقَّ جهاده هو اجتباكم}.
ثم أمر- سبحانه- بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم بالصبر عليه على لسان عبده لقمان الحكيم حين وصى لابنه دلالة على استباق الخيرات والأجر الموفور.
حيث قال: {يا بني أقم الصلاة أمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إنَّ ذلك من عزم الأمور}.
وقال- تعالى-: {والعصر إنَّ الإنسان لفي خسرٍ إلَّا الذَّين آمنوا وعملوا الصَّالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصَّبر}.