فمنها: ستّ وهو من الإدغام الشّاذّ (?) إذ أصله: سدس فقلبوا السين تاء فصارت سدت، ثمّ أدغموا الدّال في التاء فصار: ستّ ويدلّ على شذوذه أنّهم لم يقولوا في سدس بضمّ السين ستّ، ولا في السّدس بكسر السين ستّ، والسّدس من أظماء الإبل (?).
ومنها: ودّ في لغة بني تميم وأصلها: وتد، أحد الأوتاد، فأسكنوا التّاء كما أسكنوا في فخذ، ثمّ أدغموا التّاء في الدّال صار: ودّ، وهو شاذّ، لأنّه يلبس بلفظ «ودّ» الذي هو الصّنم واللغة الجيدة وتد بغير إدغام وهي اللغة الحجازية (?).
ومنها: قولهم في عتدان جمع عتود: (?) عدّان بإدغام التّاء في الدّال وهو مع جوازه شاذّ قياسا لا استعمالا للّبس بالمضاعف، لأنّه يوهم أنّ العين والّلام من جنس واحد، وقال بعضهم: عتد في جمع عتود فرارا من سكون التّاء قبل الدّال في عتدان، وفرارا من اللّبس في عدّان (?).
وقد ورد ذلك في عدّة من الكلام:
منها: أنّهم عدلوا في بعض الكلم/ التي التقى فيها المثلان أو المتقاربان عن الإدغام لتعذّره إلى الحذف فقالوا في
ظللت ومسست وأحسست: ظلت ومست