منفصلة في الحقيقة في كلمة أخرى.
نحو: استعظم واستضعف واستدرك واستتبع، وحكم هذه التاء أن لا تدغم في مثلها ولا في مقاربها، لأنّ الأول في ذلك كلّه متحرك والثاني ساكن، فلا سبيل إلى الإدغام وكذلك لا تدغم التاء في نحو: استدان واستضاء واستطال، وإن كان الثاني متحركا لأمرين:
أحدهما: أنه لو وقع الإدغام لنقلت حركة التاء إلى سين استفعل وهذه السين لم تتحرك قطّ.
وثانيهما: أنّ دال استدان وما في موضعها من طاء استطال، وضاد استضاء في نيّة السكون إذ الأصل: استدين بسكون الدّال وإنّما حركت للإعلال، والسّاكن لا يدغم فيه (?).
اعلم أنّ فاء الفعل الواقعة بعد تاء تفعّل وتفاعل إن كانت حرفا يصحّ إدغام التاء فيه جاز الإدغام، والحروف التي تدغم فيها التاء اثنا عشر حرفا ويجمعها أوائل كلم هذا البيت وهو: (?)
سرى طيف دعد زائرا ذا ضنى ثوى … شفى ظما جودا صفا فتعطّفا
وهي: السين والطّاء والدّال والزّاي والذّال والضّاد والثّاء والشين والظّاء والجيم والصّاد والفاء، فإذا كانت فاء الفعل أحد هذه الحروف الاثني عشر وقبلها تاء تفعّل أو تفاعل، جاز الإظهار والإدغام فالإظهار/ نحو: تطيّروا وتطايروا، والإدغام بأن تسكن التّاء وتقلبها طاء وتدغمها في الطّاء التي هي فاء الفعل، وتجتلب لأجل تسكين