فقد حكى أبو عمرو عن العرب أنّهم يقولون: اذدكر ومذدكر وأنشد: (?)

تنحي على الشّوك جرازا مقضبا … والهرم تذريه اذدراء عجبا

والجراز المقضب: السيف القطّاع، والهرم جمع هرمة وهو ضرب من الحمض.

وأمّا مع الزاي فتبيّن (?) وتدغم أيضا، أمّا بيانها فنحو قولك: ازدان لأنّ الدّال توافق الزاي في الجهر، وأما إدغامها فنحو قولك: إزّان فتقلب الدّال زايا وهو من قلب الثاني إلى لفظ الأول والإظهار حسن قال الله تعالى: وَازْدُجِرَ (?).

ذكر حكم تاء افتعل مع الحرفين الباقيين من التّسعة وهما: الثّاء والسين (?)

أمّا إذا كان ما قبل تاء افتعل ثاء فإنّه يجب إدغام فاء افتعل في تاء افتعل ليس إلّا، بقلب كلّ واحدة منهما إلى صاحبتها فتقول في نحو: مثترد وهو مفتعل من الثّريد: مثّرد بثاء مثلثّة مشدّدة بقلب الثاني إلى الأول والأصل: مثترد فقلبت تاء افتعل ثاء وأدغمت الثّاء فيها صار: مثّرد وتقول أيضا: متّرد بتاء مثّناة مشدّدة بقلب الأول إلى الثاني على نحو ما ذكر (?) ونقل السّخاوي وجها ثالثا: وهو الإظهار فقال: يجوز مثترد قال: وجاز الإظهار لأنّهما

ليسا بمثلين وهو يخالف ما في المفصّل فإنه قال: يدغم ليس إلّا (?) والأقيس من ذلك إدغام الأول في الثاني أعني متّرد بتاء مثنّاة مشدّدة، ومن ذلك: اثّار واتّار وهو افتعل من الثّأر والأصل اثتار فمن قال: اثّار قلب الثاني إلى الأول ومن قال: اتّار قلب الأول إلى الثاني.

وأمّا إذا كان ما قبل تاء افتعل سينا (?) فيجوز في تاء افتعل/ أن تبيّن وأن تدغم أمّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015