الواحد: حيّ زيد وفي الجمع حيّوا (?) ولم تستثقل الضمّة على الياء المدغم فيها لسكون ما قبلها وهو الياء المدغمة قال الشّاعر: (?)

عيّوا بأمرهم كما … عيّت ببيضتها الحمامه

فقال: عيّوا وعيّت، كما يقال: ظنّوا وظنّت، وإذا أدغمت جاز لك فتح الحاء من حيّ وكسرها، أما فتحها فواضح على الأصل، وأمّا كسرها فلأنّه لما سكّنت الياء التي بعدها للإدغام أشبهت الياء الساكنة في ليّ جمع ألوى، يقال: قرن ألوى (?) وقرون ليّ بضمّ اللّام وبكسرها (?) والكسرة في لام ليّ أظهر من الكسرة في حاء حيّ، لاستثقال الضمّة قبل الياء الساكنة وليس كذلك حيّ لأنّها فتحة وهي قبل الياء غير مستكرهة.

واعلم أنّ الادغام إنما يقع فيما حركته لازمة (?) نحو: حيّ لأنّ فتح آخر الفعل الماضي لازم فلذلك حسن الإدغام في حيّ بخلاف ما لم تلزم حركته فإن الادغام لا يجوز فيه، ويجب فكّه مثل مضارع المضاعف المذكور نحو: لن يحيى، ولن يستحيي ولن يحايي، لأنّ من شرط المدغم فيه أن يكون متحركا والياء في المضارع المذكور ساكنة في الرفع، محذوفة في الجزم، والفتحة في النصب عارضة لأنّها حركة إعراب تزول في الرفع والجزم فلا اعتداد بها، لأنّ الحركة العارضة كالمعدومة بخلاف فتحة آخر الماضي فإنّها فتحة لازمة فلذلك أدغم حيّ في الماضي للحركة اللازمة، ولم يدغم في المضارع لعدم اللزوم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015