وقوله: (?)

ما أنس لا أنساه آخر عيشتي … ما لاح بالمعزاء ريع سراب

وقوله: (?)

إذا العجوز كبرت فطلّق … ولا ترضّاها ولا تملّق

بإثبات الألف في ترى وحقّها الحذف للجزم بلم، وبإثباتها في لا أنساه وحقّها الحذف للجزم على جواب الشرط، فقياسه لا أنسه، وفي ولا ترضّاها وحقّها الحذف للنهي وقياسه/ ولا ترضها، وثبتت الألف في ذلك كما ثبتت الواو في لم تهجو والياء في ألم يأتيك.

ذكر ما يصنع بالواو إذا وقعت طرفا وانضمّ ما قبلها (?)

قد تقدّم أنّه ليس في الأسماء المتمكنة ما آخره واو قبلها ضمّة، فإذا أدّى إليها قياس فحكمه أن تقلب الضمّة كسرة لتنقلب الواو ياء لانكسار ما قبلها (?) واعلم أنّ ذلك لا يختصّ بالواو المنضمّ ما قبلها بل كلّ لام هي واو متى

تحرّك ما قبلها بأي حركة عرضت (?) ولم يكن بعد تلك الواو علامة تثنية فإنّها تقلب لأنّها إن انفتح ما قبلها قلبت ألفا نحو: عصا، وإن انكسر قلبت ياء أيضا نحو: غاز لأنّ الأصل غازو، ولكن كلامنا في هذا الباب إنما هو في الواو إذا كانت لاما، وانضمّ ما قبلها فمن ذلك قولهم في جمع دلو وحقو على أفعل: أدل وأحق والأصل: أدلو وأحقو مثل كلب وأكلب فلمّا وقعت الواو في أدلو وأحقو طرفا وانضمّ ما قبلها وجب أن يفعل بها ما ذكر من قلب الضمّة التي قبلها كسرة لتنقلب الواو ياء، فيبقى أدلي وأحقي، فتصير من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015