تحقيقا وتقديرا (?) وقد تقدّم في قسمي الاسم والفعل عند ذكر الأبنية المزيد فيها نبذ من القول في زيادة هذه الحروف، وأمّا المذكور هنا فهو ما يميّز به بين مواقع أصالتها ومواقع زيادتها (?) وابتدأنا ب ذكر زيادة الهمزة ثمّ الألف ثمّ الياء ثم الواو ثم الميم ثم النون ثم التاء ثم الهاء ثم السين ثم اللام.
ذكر زيادة الهمزة (?)
وهي إمّا أن تقع أولا أو غير أول، أمّا التي تقع أولا، فإن وقع بعدها ثلاثة أحرف أصول قضي بزيادتها (?) كأرنب وأكرم إلّا أن يقوم دليل على أصالتها كإمّعة (?) وإمّرة (?) أو على جواز الأمرين كأولق (?) أما زيادة الهمزة في أرنب فلكثرة زيادتها في هذا الموضع فيما عرف اشتقاقه، وأما أكرم فللاشتقاق لأنّ كرم ليس فيه همزة وكذلك ما يأتي من هذا الباب مثل أحمد وأسود وما أشبههما لعدم الهمزة في حمد وسود، وأمّا أصالتها في إمّعة فلما صرفنا عن زيادتها وهو أنّ إمّعة صفة للذي يكون تبعا لغيره لضعف رأيه، فلو كانت الهمزة فيها زائدة لكان وزنها إفعلة لكن ليس في الصفات إفعلة فلذلك حكم بأصالتها فيكون وزنها فعّلة (?) وأمّا جواز الأصالة والزيادة في همزة أولق وهو ضرب من الجنون، فبعضهم - وهم الأكثر - يقولون: إنّ همزته أصلية والواو زائدة فيكون وزن أولق على هذا فوعل، لأنّه من ألق فكما أنّ الهمزة في