الهمزة وكذا مررت بأبي إسحاق فتقول: بأبي سحاق تنقل كسرة الهمزة إلى الياء وتحذف الهمزة فتبقى الياء متحركة بالكسرة يليها السين الساكنة، وتقول في ذو أمرهم: ذو مرهم فتنقل فتحة الهمزة إلى الواو وتحذف الهمزة فتبقى الواو مفتوحة يليها الميم الساكنة (?)، وتقول في قاضو أبيك: قاضوبيك بنقل فتحة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة، وتقول في ابتغى أمره: ابتغي مره (?)، وقد التزم تخفيف الهمزة في باب أرى وترى ويرى (?) لأنّ الماضي رأى فكان قياس المضارع أن يكون أرأى وترأى ويرأى كما قالوا في نأى ينأى فالتزم تخفيفه بنقل حركة همزة ترأى إلى الراء وحذف الهمزة وجوبا (?) ولزم هذا التخفيف لكثرة الاستعمال، وقد جاء على الأصل في ضرورة الشعر (?) كقوله: (?)
ألم تر ما لاقيت والدّهر أعصر … ومن يتملّ العيش يرأى ويسمع
وقد شذّ عند سيبويه (?) تخفيف همزة المرأة والكمأة حيث قالوا: المراة والكماة بألف خالصة، فأبدلوا من الهمزة المفتوحة ألفا فانفتح ما قبل الألف ضرورة وإنما كان شاذّا لأنّ طريق هذه الهمزة أن تلقى حركتها على ما قبلها وتحذف فتبقى:
مرة وكمه لكن قالوا: مراة وكماة فيقتصر فيه على السّماع ولا يقاس عليه عند البصريين، وأمّا الكوفيون فيقيسون عليه ويجعلونه مطردا (?).
وهي تسعة أقسام، مفتوحة وقبلها/ الحركات الثلاث، ومكسورة، وقبلها