فأمالوا: هذا كافر ولم يميلوا مررت بقادر، لأنّ الراء لمّا تباعدت لم تغلب حرف الاستعلاء لكنّ بعضهم خالف ففخم نحو: كافر وأمال نحو: بقادر (?)، وشذ إمالة الحجاج والناس، لأنهما في حالة الرفع والنصب ليس فيهما كسرة ولا ياء ولا شيء من أسباب الإمالة (?) وقد أميلت الفتحة قبل الرّاء المكسورة من أجلها لتشبه الفتحة الكسرة نحو/ من الضّرر ومن الكبر والمحاذر (?) بإمالة الذال دون الألف لأنّ كسرة الراء لم تقو على إمالة الألف مع الذال، لأنّ الألف قبلها فتحة، والحرف الذي بعدها وهو الذال مفتوح أيضا (?) والحروف لا تمال نحو: حتّى وعلى وأمّا، وإلّا (?)، إلّا إذا سمّي بها، وقد أميلت «بلى» لشبهها بالاسم لكونها على ثلاثة أحرف، وأميلت «لا» في «إمّا لا» لإغنائها عن الجمل لأنّها قد تقع جوابا ويكتفى بها وكذلك «يا» في النداء أميلت لأنّها نائبة عن الفعل، والأسماء المبنيّة (?) يمال منها ما يستقلّ بنفسه، نحو: ذا ومتى، وأنّى، ولا يمال ما ليس بمستقلّ نحو «ما» الاستفهامية أو الموصوفة أو الشرطية ونحو: إذا، وأمّا «عسى» فإمالتها جيّدة (?).
وهو قطع الكلمة عمّا بعدها لفظا أو تقديرا، ويشترك فيه الاسم والفعل والحرف، وفي الوقف على ما هو متحرك في الوصل لغات:
منها: الإسكان الصريح في كلّ حال كقولك: هذا بكر ورأيت بكر ومررت ببكر