يومئذ أي يوم إذ كان كذا، فلمّا حذف المضاف إليه وهو: كان كذا، عوض عنه التنوين، وكذلك: مررت بكل قائما، أي بكلّهم، وهو جواب قول القائل: هل لك عهد بالقوم؟ فيقال: مررت بكلّ قائما.
والرابع: تنوين المقابلة، ولا يكون إلّا في جمع المؤنّث، فإنّه لمقابلة نون جمع المذكّر السالم ولو حمل على غير ذلك لم يتّجه، فإنك لو جعلت تنوين مسلمات للصرف تعذّر، لوجوده في عرفات مع المانع من الصّرف وكذلك لو جعلته للتمكين (?) أو للتنكير لم يتّجه، فتعيّن أن يكون للمقابلة.
والخامس والسادس: تنوين الترنّم والتنوين الغالي، ويلحقان أواخر الأبيات والأنصاف المصرّعة لتحسين الإنشاد، وهو إن لحق القافية المطلقة سمّي تنوين الترنم (?) وتنوين الإطلاق كقوله: (?)
يا أبتا علّك أو عساكن
ومنه: (?)
أقلّي اللّوم عاذل والعتابن … وقولي إن أصبت لقد أصابن
فناب التنوين مناب حرف الإطلاق في (?) نحو: ألف العتابا، ويقع في الأسماء والأفعال ولا يختصّ بأحدهما، وإن لحق القافية المقيّدة سمّي التنوين الغالي (?) نحو