شَجَرَةٍ أَقْلامٌ (?) إذ لا فعل بمعنى أقلام فيوقع خبرا، وقد أوردوا قوله تعالى: لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ (?) لأنّه أوقع بادون خبرا مع إمكان بدوا، وأجيب عن ذلك:
بأنّ لو هذه ليست لو الشرطية وإنّما هي للتمني بمعنى يودّون لو أنّهم بادون (?).
فصل والفعل الواقع بعد إن الشرطية معناه الاستقبال وقد يراد به الماضي مع المستقبل جميعا (?) كقوله تعالى: وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ (?) فيدخل في مثل ذلك الماضي والمستقبل إذ المراد: من آمن، وَمَنْ يُؤْمِنْ (?)، لأنّ سياق الكلام يقتضي ذلك، وكذلك: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا (?) سواء كانوا جنبا أو يجنبون في المستقبل، فإنّ الحكم لا يختصّ بأحدهما (?).
نحو: والله إن أتيتني لأكرمتك كان الجواب للقسم دون الشّرط، ووجب أن يكون فعل الشّرط ماضيا كما في المثال المذكور أعني: أتيتني، فلو أجبت الشرط دون القسم وقلت: والله إن أتيتني/ أكرمك، كان رديئا، وإنّما
أجيب القسم دون الشرط لأنّ الشرط جاء معترضا بين القسم وجوابه، والمعترض في حكم العدم، فألغي جوابه لذلك وإنّما لزم أن يكون فعل الشرط ماضيا لفظا كما ذكرنا أو معنى نحو: والله إن لم تكرمني لأكرمنّك،