وإنما أتي بالزائدة تحسينا للكلام وتأكيدا له (?) وإنّما ذكر كان التامة والزائدة في باب الناقصة للاتفاق في اللفظ.
ومعناها الانتقال وهي في ذلك على استعمالين:
أحدهما: باعتبار العوارض، نحو: صار زيد غنيّا، وصار زيد إلى عمرو.
والثاني: باعتبار الحقائق نحو: صار الطين خزفا، وصار الماء هواء (?).
وهي على ثلاثة معان:
أحدها: اقتران مضمون الجملة بأوقاتها الخاصة التي هي الصباح المساء والضحى، والمراد بمضمون الجملة نسبة الخبر إلى الاسم، ومعنى اقتران مضمون الجملة بأوقاتها، أن يثبت للخبر الحصول في الزمان المستفاد من لفظ (?) هذه الأفعال نحو: أصبح زيد عالما، وأمسى زيد عارفا، وأضحى زيد أميرا، إن اقترن بالصبح ثبوت/ العلم لزيد، وكذا الكلام في أمسى وأضحى (?).
وثانيها: أن تكون بمعنى صار نحو: أصبح أو أمسى أو أضحى زيد غنيّا أي صار، قال الشاعر: (?)
ثمّ اضحوا كأنّهم ورق ج … فّ فألوت به الصّبا والدّبور
وثالثها: أن تكون تامة بمعنى أنّ فاعلها دخل في هذه الأوقات (?) كقولك أصبحنا أو أمسينا.