وتكون ناقصة وتامّة وزائدة:
أمّا الناقصة فهي التي لا تدلّ على الحدث وهي التي ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي على أربعة أوجه:
أحدها: أن تدلّ على أمر كان فيما مضى ثم انقطع، كقولك: كان هذا الفقير غنيّا.
ثانيها: أن تدلّ على أنّ هذا الذي نشاهده الآن كان أيضا كذلك فيما مضى بمعنى لم يزل، كقوله تعالى: وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (?).
ثالثها: أن يكون فيها ضمير الشأن والقصة، ولا يكون خبرها إلا جملة (?) نحو قولك: كان زيد قائم، أي كان الحديث زيد قائم وكقول الشاعر/ (?).
إذا متّ كان النّاس صنفان … شامت وآخر مثن بالذي كنت أصنع
فالناس مبتدأ، وصنفان خبره، واسم كان مضمر فيها، وهذه الجملة مفسرة له أي كان الشأن هذه الجملة، لأنّ قولك: الناس صنفان شأن وجملة وحديث، فإذا قيل ضمير الشأن فمعناه ضمير هذه الجملة لأنّها قصة وشأن وحديث (?).
رابعها: أن تكون بمعنى صار كقوله تعالى: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (?) وقيل: هي زائدة (?) وكقول الشّاعر: (?)