وغيرها من الصّيغ وقوله: ما اشتقّ من فعل، كالجنس يدخل فيه سائر المشتقّات قوله لموصوف، يخرج به أسماء الزمان والمكان فإنّها مشتقات ولكن ليست بصفات، فلم يكن لموصوف وقوله: بزيادة على غيره، يخرج اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبّهة.
والأصل في صيغته أن تكون (?) على أفعل، إلّا أن يكون قد حذف منه شيء نحو: خير وشرّ، فإنّ أصل خير أخير، وأصل شرّ أشرّ، على وزن أفعل فنقلت حركة العين إلى الفاء وحذفت الهمزة وأدغم في شرّ الراء الأولى في الثانية (?)
وهو لا يبنى إلّا من فعل ثلاثيّ مجرّد ليس بلون ولا عيب أمّا امتناع بنائه من الثلاثي المزيد فيه أو الرباعي، فلما فيه من الحذف المخلّ، ألا ترى أنك لو أردت بناءه من استخرج لم يكن إلّا بحذف يخرجه عن معناه (?) وأمّا امتناعه من اللون والعيب فلأنّ منهما أفعل لا للتفضيل، فلو بني منهما أفعل التفضيل حصل اللّبس (?) فإنّك لو قلت: زيد الأسود وأنت تريد به التفضيل كما تقول: زيد الأكرم لم يعلم أنك أردت بذلك أنه ذو سواد، أو أنك فضّلته في السّواد على غيره (?) وأجاز الكوفيون بناء أفعل من السّواد والبياض خاصّة (?) وأنشدوا على ذلك (?).
جارية في درعها الفضفاض … أبيض من أخت بني إباض
وردّ بأنّه شاذ، وأمّا قوله تعالى: مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى