والأصوات، أصليّة لا زائدة، والمؤنّث إن كان صفة وله مذكر، فشرط جمعه بالألف والتاء أن يكون مذكّره جمع بالواو والنون لئلا يلزم مزية للفرع على الأصل في جمع السّلامة فلا يجمع نحو: سكرى وحمراء وجريح، هذا الجمع لامتناع جمع مذكره بالواو والنون، فلا يقال: حمراوات وسكريات لامتناع أحمرون وسكرانون (?) فإن قيل: قد جمع خضراء أخضر بالألف والتاء في قوله عليه السّلام: «ليس في الخضراوات صدقة» (?) فالجواب: أنه مؤوّل بأنه جمع لمسمّى الخضراوات نحو:
البقل وغيره، لا للصفة التي هي خضراء، فإنّ مسمّى الخضراوات مذكّر غير عاقل، وهو مما يجمع جمع السّلامة أعني بالألف والتاء كما سنذكره الآن. وإن كان صفة وليس له مذكّر نحو: حائض وحامل مما حذف منه تاء التأنيث، فيجمع مكسرا كقولك: حوائض وحوامل، وأما إذا لم يحذف منه التاء فيجمع بالألف والتاء، كقولك في حائضة وحاملة: حائضات وحاملات لأنّه لو كان لهما مذكّر لجمع مصحّحا (?). وأما إن كان اسم المؤنّث غير صفة فيجمع بالألف والتاء من غير شريطة، نحو: بيضات وطلحات وزينبات، وقد جمع بالألف والتاء مذكّر غير عاقل نحو: بوقات وحمامات وسرادقات (?).
وهو ما تغيّر فيه بناء واحده، نحو: رجال وأفراس، وقد يكون بزيادة نحو:
رجل ورجال وبنقصان: ككتاب وكتب، وقد يكون تغير البناء تقديريا نحو: فلك