والمؤنث: مائة ومائتان وألف وألفان بلفظ واحد، ونحو: مائة رجل ومائة امرأة وألف رجل وألفا امرأة، وإذا جاوزت المائة تستعمله على ما عرفت من واحد إلى تسعة وتسعين، وتعطفه على مائة، فتقول: مائة وخمسة رجال، ومائة وخمس نسوة ومائة وأحد عشر واثنا عشر رجلا، وإحدى عشرة، واثنتا عشرة امرأة، ومائة وثلاثة وعشرون رجلا، وثلاث وعشرون امرأة إلى مائة وتسعة وتسعين رجلا، وتسع وتسعين امرأة، وكذلك تعطف على المائتين إلى الألف.
تمييز الثلاثة إلى العشرة مخفوض ومجموع إمّا لفظا نحو: ثلاثة رجال أو مجموع معنى نحو: تسعة رهط، إذ هو اسم جمع وليس بجمع، لأنّه لا واحد له من لفظه، أمّا خفضه فلإضافة العدد إلى المميّز المذكور، وإنّما أضيف إلى المميّز، لأنّ ما بعده هو المقصود وأمّا كونه/ جمعا؛ فليوافق العدد المعدود، لكونه إيّاه في المعنى، لكن إذا ميزت من الثلاثة إلى العشرة بالمائة، فإنّه يكون بمفرد مخفوض، ولا تجمع المائة فتقول: ثلاثمائة إلى تسعمائة، وكان القياس أن يقال: ثلاث مئات، أو ثلاث مئين (?) وقد أتى به الشّاعر على الأصل فقال: (?)
ثلاث مئين للملوك وفى بها … ...
لكنه شاذّ في الاستعمال، وإنّما أفردوه لأنهم استثقلوا اجتماع الجمع، أعني مئات والتأنيث، وليس كذلك ثلاث نساء، لأنّ مئات يلزمه الإضافة إلى ما بعده ولا يلزم إضافة نساء إلى ما بعده.