وأما الأسماء التي ليست صحيحة ولا ملحقة بالصحيحة فهي الأسماء المقصورة والمنقوصة كما سنذكر.
اعلم أنّ الاسم إمّا أن يكون صحيحا أو ملحقا به، أو لا يكون صحيحا ولا ملحقا به، وقد مرّ حكم الصحيح والملحق به، وأمّا الذي لم يكن صحيحا ولا ملحقا به، فآخره إمّا ألف أو ياء أو واو، أما ما آخره ألف ويقال له: المقصور، فإذا أضيف إلى ياء المتكلّم ثبتت الألف (?) فتقول في عصا ورحى ومعلى (?) ونحو ذلك: عصاي ورحاي ومعلاي، قال الله تعالى: هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها (?) وهذيل تقلب الألف في الإضافة إلى أصلها وتدغمها في ياء المتكلّم (?) فتقول: عصيّ ورحيّ، قال أبو ذؤيب الهذليّ (?) من قصيدة يرثي بها أولاده:
سبقوا هويّ وأعنقوا لهواهم … فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع
إلّا أن تكون الألف للتثنية فلا تقلبها وتثبت بالاتفاق (?) نحو: غلاماي لما فيها من الدلالة على التثنية والرفع، وهذا الحكم إنّما هو جار في المعرب، وأمّا المبنيّ نحو: لدى وعلى، فألفه تقلب ياء مطلقا، وأمّا ما آخره ياء والمراد به
ما آخره ياء