«ولا أعرف في أحد من الملوك من المدائح ما لابن نباتة والشهاب محمود وغيرهما فيه إلا سيف الدولة وقد مدح الناس غيرهما من الملوك كثيرا ولكن اجتمع لهذين من الكثرة والإجادة من الفحول ما لم يتفق لغيرهما» (?).
ومن ذلك كلّه يتضح لنا أن أبا الفداء قد قضى حياته طالبا للعلم، محبا لأهله، كريما فاضلا، جامعا بين الحكم والعلم، فكان بحق «من فضلاء بني أيوب الأعيان منهم» (?) وأصبحت حماة في عهده «محطّ رجال أهل العلم من كل فن، ومنزلا للشعراء» (?).