بعض الصور (?) وأمّا ما ورد منها غير منكّر فمؤوّل، ومنه قول لبيد (?):

فأرسلها العراك ولم يذدها … ولم يشفق على نغص الدّخال

يصف حمار الوحش أنّه أرسل الأتن إلى الماء مزدحمة، فالعراك وإن كان لفظه معرفة فمعناه التنكير، أي معتركة، وقال أبو علي الفارسي: (?) تأويله تعترك العراك، فتعترك المقدّر هو الحال، والعراك منصوب على المصدر، والعراك الزحام، وكذلك قولهم: مررت به وحده، حال مع كونه معرفة، وقد أوّلوه أنّه بمعنى منفرد، كأنّه قال:

مررت به منفردا، ويجوز نصبه على المصدر كما مرّ في العراك، وتقديره يتوحّد توحّدا، ثم حذف الفعل فبقي توحّدا ثم حذفت زوائد المصدر بقي وحده (?) وكذلك القول في: فعله جهده أي مجتهدا أو يجتهد جهده (?) فإن كان صاحب الحال نكرة وجب تقديمها عليه في المفرد (?) نحو: جاءني راكبا رجل، وأنشدوا (?) عليه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015