للمصاحبة لتخصيصه بالمجيء قبله أو بعده (?). والفعل العامل في المفعول معه يكون لفظا نحو: جئتك وزيدا، ويكون معنى نحو: ما لك وزيدا (?) والمراد بالفعل لفظا: الفعل وشبهه من أسماء الفاعل، والصفة المشبّهة، والمصدر ونحوها، والمراد بالفعل معنى، أي تقديرا غير ما ذكر مما يستنبط فيه معنى الفعل نحو: ما لك وزيدا، وما شأنك وعمرا، لأنّ التقدير ما تصنع وعمرا (?) فأمّا إذا لم يكن في الكلام فعل ولا معنى فعل فلا يجوز النّصب، فإذا قلت: ما أنت وعبد الله، وكيف أنت وقصعة من ثريد، فالوجه الرفع (?) لانتفاء الناصب وهو الفعل أو معناه بواسطة الواو بخلاف قولك: قام زيد وعمرا، بنصب عمرو لوجود الفعل لفظا، وإن كان لازما لأنّ الواو هي المعدّية له حتى نصبه، فالواو هنا بمعنى الباء، والباء تعدّي الفعل فكذلك (?) الواو، والمفعول معه قياسيّ كسائر المفاعيل، وبعضهم يقصره على السّماع فلا يكون قياسيّا (?) والفعل العامل في المفعول معه إن كان لفظيّا وصحّ العطف جاز النّصب والرفع (?) نحو: قمت أنا وزيد وزيدا، فالرفع عطف على المضمر، لوجود المؤكّد المسوّغ للعطف على المضمر، والنّصب على أنه مفعول معه لمصاحبة الفعل، قال الشّاعر (?):
وكونوا أنتم وبني أبيكم … مكان الكليتين من الطّحال
فنصب بني أبيكم على المفعول معه، وإن لم يصحّ العطف نحو: جئت وزيدا، تعيّن النّصب على المفعول معه على الأصحّ لعدم المؤكّد المنفصل المسوّغ للعطف