زيد أخوك، والثالث: أن يكونا نكرتين نحو: رجل حسن قائم، والرابع: أن يكون المبتدأ نكرة والخبر معرفة وهو عكس الأصل. كقول الشّاعر: (?)
أهابك إجلالا ومالك قدرة … عليّ ولكن ملء عين حبيبها
فملء عين مبتدأ وهو نكرة وحبيبها خبر وهو معرفة، وقد جاء مثل ذلك مع العوامل، كقول الشّاعر: (?)
وربّ سبيئة من بيت رأس … يكون مزاجها عسل وماء
فعسل نكرة وهو اسم كان ومزاجها معرفة وهو الخبر، والظّاهر أنّ هذا القسم إنّما يجوز في ضرورة الشعر (?).
ولا يجوز الابتداء بالنكرة إلّا إذا تخصّصت بوجه ما (?)، لأنّها بالتخصيص تقارب المعرفة، وتخصيصها بأحد أمور عشرة:
1 - الوصف نحو: رجل عالم في الدار.
2 - الاستفهام نحو: أرجل في الدار أم امرأة.
3 - النفي نحو: ما أحد خير منك.
4 - أن تقع النكرة بمعنى الفاعل المثبت بعد نفي نحو «شرّ أهرّ ذا ناب»، أي:
ما أهرّ ذا ناب إلّا شر (?).