جميع الأفعال التي حذف فاعلها، وصار ذلك كاللّقب لها (?). ولا يصحّ وقوع المفعول الثاني (?) من باب علمت موقع الفاعل، لأنّه مسند إلى الأوّل في المعنى فلو أسند الفعل إليه لصار مسندا، ومسندا إليه في حالة واحدة، والثالث من باب أعلمت كذلك، والمفعول له كذلك أيضا، لأنّ نصبه هو المشعر بالعلّيّة، وإقامته مقام الفاعل توجب رفعه فيتدافعان، والمفعول معه كذلك، لأنّ شرطه أن يكون مع الفاعل (?)، وشرط مفعول ما لم يسمّ فاعله حذف الفاعل فيتدافعان، وإذا تعدّدت المفاعيل وفيها مفعول به تعيّن أن يقام مقام الفاعل دون غيره، كزيدا في قولك: ضربت زيدا ضربا شديدا يوم الجمعة أمام الأمير في داره (?) خلافا للكوفيين فإنهم يجيزون إقامة غيره فيرفعونه ويبقون المفعول به الصريح منصوبا ويستدلّون بقراءة أبي جعفر المدنيّ (?) شيخ نافع (?) ويخرج (?) له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا (?) ومثله في قراءته أيضا لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (?) وبقول الشاعر: (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015