يقال في الاسم المبني: لم بني؟ ولا يقال في المعرب: لم أعرب (?) ومن هنا نذكر الاسم المعرب حتى ينتهي ثم نذكر المبني.
[المعرب]
والمعرب هو الاسم المركّب الّذي لم يشبه مبنيّ الأصل لأنّه لا يستحق الاسم الإعراب إلّا بعد التركيب لتتبيّن المعاني الحاصلة فيه بالتركيب، وهي الفاعلية، والمفعولية والإضافة، لأنّك إذا قلت: ما أحسن زيد، ورفعت علمت الفاعلية، وإن نصبت علمت المفعولية، وإن خفضت علمت (?) الإضافة، فتكون في الفاعل منفيا، وفي المفعول مثبتا له الحسن، وفي الخفض مع رفع أحسن مستخبرا عن الأحسن منه، ولو ذكرت/ الكلمات من غير تركيب لم يكن إعراب (?)، كقولك: واحد، اثنان، ونحو ذلك مما تعدّده تعديدا من غير إسناد (?)، وأمّا إذا عطفت أسماء الأعداد بعضها على بعض، كقولك: واحد واثنان وثلاثة، فإنّها تكون حينئذ مركّبة معربة واحترز بقوله لم يشبه مبنيّ الأصل (?) عن المانع من الإعراب مع وجود سببه الذي هو التركيب فإنّ مشابهة مبني الأصل تمنع من الإعراب وإن وجد التركيب (?)، والمراد بمبنيّ الأصل، الحرف والفعل الماضي، وفعل الأمر للمخاطب، فإنّ الاسم إذا شابه أحدها بني، فمشابهة الحرف نحو: من أبوك؟ ومشابهة الفعل الماضي نحو: أفّ، أي تضجّرت، ومشابهة فعل الأمر نحو: حيّ أي أقبل، والاسم المعرب المذكور يختلف آخره لفظا أو تقديرا لاختلاف العوامل (?).
والإعراب: هو الحركات والحروف التي يختلف الآخر بها من الضمة والفتحة والكسرة، والألف والواو والياء.
وأنواع الإعراب ثلاثة: (?) رفع ونصب وجرّ، فالرّفع علم الفاعلية، أي للفاعل