الكليات (صفحة 378)

لم يَأْتِ إخلاص الْعِبَادَة فِي هَذِه الْبَلدة فاعبدوني فِي غَيرهَا، وَحَيْثُ قيل: (لَأَفْعَلَنَّ) أَو (لقد فعل) أَو (لَئِن فعل) وَلم تتقدم جملَة قسم فثمة جملَة قسم مقدرَة نَحْو: {لأعذبنه} ، {وَلَقَد صدقكُم الله وعده} ، و {لَئِن أخرجُوا}

وَحذف لَام التوطئة نَحْو: {وَإِن لم تغْفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}

وَحذف (أَن) الناصبة قِيَاسا بعد الْأَشْيَاء السِّتَّة وشذوذا فِي غَيرهَا نَحْو: (خُذ اللص قبل يأخذك) وَحذف الإيصال مثل: (جَاءَنِي) إِذْ أَصله (جَاءَ إِلَيّ)

وَقد يحذف فِي الْكَلَام أَكثر من جملَة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِك يحيي الله الْمَوْتَى} قيل: تَقْدِيره،: فضربوه فحي فَقُلْنَا كَذَلِك وَقَوله تَعَالَى: {اذْهَبَا إِلَى الْقَوْم الَّذين كذبُوا بِآيَاتِنَا فدمرناهم تدميرا} قيل: تَقْدِيره فأتياهم فأبلغا الرسَالَة فكذبوهما فدمرناهم تدميرا

وَحذف يَاء المنقوص الْمُعَرّف نَحْو: {الْكَبِير المتعال} و {يَوْم التناد}

وَحذف يَاء الْفِعْل غير المجزوم نَحْو: {وَاللَّيْل إِذا يسر}

وَحذف يَاء الْإِضَافَة نَحْو: {فَكيف كَانَ عَذَابي وَنذر} ، {فَكيف كَانَ عِقَاب}

وَحذف الْوَاو من {ويدع الْإِنْسَان} و {يمح الله} ، {وَيَوْم يدع الداع} ، {سَنَدع الزَّبَانِيَة} والسر فِيهِ التَّنْبِيه على سرعَة وُقُوع الْفِعْل وسهولته على الْفَاعِل وَشدَّة قبُول المنفعل المتأثر بِهِ فِي الْوُجُود

الْحُلُول: حل بِمَعْنى نزل، فِي مضارعه الضَّم، فَيجوز فِي اسْم الْمَكَان مِنْهُ الْكسر وَالْفَتْح

وَحل بِمَعْنى وَجب، فِي مضارعه الْكسر، وَقُرِئَ بهما {فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي}

وَأما: {أَو تحل قَرِيبا} فبالضم بِمَعْنى تنزل

وَحل بِمَعْنى بلغ، مضارعه بِالْكَسْرِ فَقَط، كَذَا اسْم الْمَكَان مِنْهُ

والحل: بِالْكَسْرِ: مصدر حل يحل بِالْكَسْرِ فِي الْمُضَارع، وَكَذَا الْحَلَال

والحل: بِالْفَتْح: مصدر (حل) بِالْمَكَانِ (تحل) بِالضَّمِّ، وَكَذَا الْحُلُول

وَمِنْه: حل الْعقْدَة

وَمن الأول: حل الْمحرم حلا، بِالْكَسْرِ: أَي خرج عَن إِحْرَامه

وَأحل: مثله فَهُوَ مَحل

وَحل أَيْضا: تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ وحلال أَيْضا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015