الإقرارُ بشهادةِ أنْ لا إلهَ إلَّا الله وأنَّ محمَّدًا رسولُ الله .. وأنَّ اللهَ على عرشه في سمائهِ يقربُ منْ خلقهِ كيفَ شاء. وأنَّ الله تعالى ينزلُ إلى السَّماءِ الدُّنيا كيفَ شاءَ» (?).
وقالَ الدَّارِمِيُّ رحمه الله (280هـ): «والآثارُ التي جاءتْ عنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي نزولِ الرَّبِّ تبارك وتعالى تدلُّ عَلَى أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ فوقَ السَّماواتِ عَلَى عرشهِ، بائنٌ منْ خلقهِ» (?).
وقالَ الإمامُ الطبريُّ رحمه الله (310هـ): «وأنَّهُ سبحانه وتعالى يهبطُ كلَّ ليلةٍ وينزلُ إلى السَّماءِ الدُّنيا، لخبرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» (?).
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْبَاقِي يَهْبِطُ اللهُ عزَّ وجلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثُمَّ تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤْلَهُ؟ فَلاَ يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» (?).
وعقدَ الإمامُ ابنُ خزيمة رحمه الله (311هـ) بابًا في كتابِ «التوحيدِ» افتتحهُ بقولهِ: بابُ ذكرِ أخبارٍ ثابتةِ السَّندِ، صحيحةِ القوامِ، رواها علماءُ الحجازِ والعراقِ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في نزول الرَّبِّ جلَّ وعلا إلى السَّماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ.