حديث عبد الله بن عمر (?) -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بُعِثْتُ بالسيف بين يدي الساعة حتى يُعبَد الله وحده لا شريك له، وجُعِل رزقي تحت ظلِّ رُمْحي، وجُعِل الذلَّةُ والصَّغار على مَن خالف أمري، ومن تشبَّه بقوم فهو منهم".
وفي جامع الترمذي ومسند الإمام أحمد وغيرهما (?)، عن العرباض بن سارية قال: وعظَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظةً بليغة، ذَرَفتْ منها العيون، ووجِلتْ منها القلوبُ، فقال قائل: يا رسول الله كأنها موعظةُ مودِّع، فماذا تَعهَد إلينا، قال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، فإنه مَن يَعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثاتِ الأمور، فإن كل محدثةِ بدعةٌ، وكل بدعةٍ ضلالة".
فصل
إذا عُرف هذا، فالكلام في هذه المسألة المسؤول عنها من وجهين: مفصل ومجمل.
أما المجمل فهو أنَّ هذا السماع على هذا الوجه حرام قبيح،