الحواشي، بل اكتفيتُ بقراءة المخطوط قراءة صحيحة بقدر استطاعتي، وضبطتُ ما يحتاج إلى الضبط دون النظر إلى ما عمله الناسخ.
ومما ينبغي التنبيه عليه أن المخطوط يشتمل على كتاب ابن القيم مع فتاوى أخرى لسبعة علماء، وفصلٍ لشيخ الإسلام ابن تيمية في أسرار الصلاة. وقد اقتصرنا في هذه الطبعة على نشر كتاب ابن القيم دون الكتابات الأخرى، لأنها منشورة مرارًا. ثم إن هذه السلسلة تهتم بنشر تراث ابن القيم، فلم نحبّ أن نجمع بينه وبين آثار غيره. ورسالة شيخ الإسلام نُشرت ضمن "جامع المسائل" (3/ 351 - 360)، فأغنانا عن إعادة نشرها. وقد قال ناسخها في آخرها (ق 64 ب): "ليس هذا الفصل متعلقًا بهذه المسألة، وإنما كتبتُه هنا اتفاقًا، وله أيضًا مناسبة بذكره ذوقَ الصلاة وسرَّها ولبَّها، والله الموفق".
كلمة أخيرة:
لم يبق لي إلّا أن أقول: إنني قد بذلت جهدي في تحقيق النصّ والتعليق عليه، بالاعتماد على النسخة الوحيدة منه، وأرجو من القراء إذا وجدوا خللًا فيه أن ينبهوني عليه مشكورين.
وفي الختام أدعو الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح، ويهدينا إلى سواء السبيل، إنه سميع مجيب.
كتبه محمد عزير شمس
بمكة المكرمة