الكشكول (صفحة 616)

جدا، فلا تبقى فيها حتى تذيبها. وأما الأجسام المندمجة فتنفذ فيها في زمان أطول، فتبقى فيها قدرا يعتد به فتذيبها.

جاء فاعل في القرآن بمعنى المفعول في موضعين الأول قوله تعالى {لا عاصم} أي لا معصوم. والثاني في قوله تعالى: {ماء دافق} أي مدفوق وجاء اسم المفعول بمعنى الفاعل في ثلاثة مواضع: الأول قوله تعالى {حجابا مستورا} أي ساترا. والثاني قوله تعالى: {كان وعده مأتيا} أي آتيا. والثالث قوله تعالى: {جزاء موفورا} أي وافرا.

قال الراغب في المحاضرات: إن بقزوين قرية أهلها متناهون في التشيع، مر بهم رجل فسألوه عن اسمه فقال: عمر، فضربوه ضربا شديدا. فقال: ليس اسمي عمر، بل عمران، فقالوا: هذا أشد من الأول، فإنه عمر، وفيه حرفان من اسم عثمان، فهو أحق بالضرب، فضربوه أشد من الأول.

سئل يحيى بن معاذ عن حقيقة المحبة فقال: هي التي لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء.

قيل لبعض العارفين: ما الفرق بين المحبة والهوى فقال: الهوى يحل في القلب والمحبة يحل فيها القلب.

محمد بن غالب:

(أحسن إذا أحسن الزمان ... وصح منه لك الضمان)

(بادر بإحسانك الليالي ... فليس من غدرها أمان)

قال بعض الأعراب لابن عباس: من يحاسب الناس يوم القيامة؟ فقال: يحاسبهم الله تعالى، فقال الأعرابي: نجونا إذا ورب الكعبة. فقيل له وكيف؟ فقال: إن الكريم لا يدقق في الحساب.

سمع المأمون أبا العتاهية يقول:

(وإني لمحتاج إلى ظل صاحب ... يروق ويصفو إن كدرت عليه)

فقال المأمون: خذ مني الخلافة وأعطني مثل هذا الصاحب.

قال رجل لبعض الناسكين: صف لنا التقوى، فقال: إذا دخلت أرضا فيها شوك كيف كنت تعمل؟ فقال: أتوقى وأتحرى، قال: فافعل في الدنيا كذلك، فهي التقوى، أخذه ابن المعتز فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015