معنى، فليت شعري ما الذي أعجبه من هذا النظم وراقه من هذا السبك؛ لولا اضطراب في النقد وإعجاب بالنفس.
ومن شعره الذي يتناهى له بالسلاسة؛ مع خلوه من الشراسة الموجودة في طبعه بيت رقية العقرب أقرب إلى الإفهام منه؛ وهو قوله:
نحن من ضايق الزمان له في ... ك وخانته قربك الأيام
فإن قوله: له فيك لو وقع في عبارات الجنيد أو الشبلي لتنازعته الصوفية دهراً طويلا
ولقد مررت على مرثية له في أم سيف الدولة تدل مع فساد الحس على سوء أدب النفس، وما ظنك بمن يخاطب ملكاً في أمة بقوله:
بعيشك هل سلوت فإن قلبي ... وإن جانبت أرضك غير سالي