مُقَدّمَة الْكَامِل من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص أحد الْعشْرَة رَضِي الله عَنْهُم، وَابْن عمر، وَأبي أُمَامَة أَيْضا. ورويناه فِي كتاب الصمت لِابْنِ أبي الدُّنْيَا من حَدِيث سعد مَرْفُوعا وموقوفا، وَالْمَوْقُوف أشبه بِالصَّوَابِ قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ. وَرَوَاهُ الإِمَام الذَّهَبِيّ فِي الْكَبَائِر فِي الْكَبِيرَة التَّاسِعَة وَسكت عَلَيْهِ، وَكَذَا فِي الْكَبِيرَة السَّادِسَة عشرَة، وَفِي الْكَبِيرَة الرَّابِعَة وَالْعِشْرين. قَالَ: رُوِيَ بِإِسْنَادَيْنِ ضعيفين.
وَقد جمعت فِي هَذَا الْكتاب من وَقعت عَلَيْهِ أَنه رمي بِوَضْع الحَدِيث على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وغالبهم انتخبته من كتاب ميزَان الِاعْتِدَال فِي نقد الرِّجَال لِلْحَافِظِ الجهبذ مؤرخ الْإِسْلَام شمس الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن الذَّهَبِيّ شيخ جمَاعَة من شُيُوخنَا رَحِمهم الله من أماكنهم فِيهِ وَمن تراجم غَيرهم، وزدت عَلَيْهِ تراجم من مَوْضُوعَات الْحَافِظ أبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ، وَمن تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك للْحَاكِم أبي عبد الله بن البيع تَلْخِيص الذَّهَبِيّ أَيْضا وَمن غَيرهَا. وَلم أذكر فِيهِ من قيل فِيهِ أَنه مُتَّهم، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يحْتَمل أَن يُرَاد بِهِ ذَلِك أَنه مُتَّهم بِالْكَذِبِ، وَهُوَ ظَاهر عبارَة أهل هَذَا الْفَنّ، وَإِنَّمَا أذكر فِيهِ من صرح فِي تَرْجَمته بِالْوَضْعِ، أَو ظن حَافظ من الْحفاظ أَنه وضع،