(107ب) وكتب ألي جواباً عن إحسان وصله:

" قسما بإحسان مولاي الذي أوجد وأكسب، وآمالي أحسب، لقد غمر رفدكم اللسان الذي يشكر، فبأي جارحة اصف المواهب وأذكر، التفقد لا يغب، والقبول نسماته تهب، تبارك الرب؛ والعبد لم يعمل في الخروج من الكر ألفاته، حتى أستدرك من خدمة النسخ ما فاته:

أمولاي عذرا عن مغيبتي فلم أكن ... لأغفل عن طرس لديك أجيده

يراعي في الكراس طورا ركوعه ... وطورا بمحراب الدواة سجوده

ولكن طرفي لم يغب عنك لحظه ... يفارقني طوع اشتياقي هجوده

وهل أنا إلا غرس انعمك التي ... غيوث الهدايا كل يوم تجوده

فبريها فيه شفاء ورحمة ... وبحريها مما يعز وجوده

فماذا عسى أنهيه من شكر منعم ... يؤلف بين الضب والنون جوده الحمد لله

يوجد في الأصول المكتوب منها بطرتها ما نصه: " إلى هنا توجد هذه الكتيبة، ولعل مؤلفها اخترته المنية قبل تمامها، والله تعالى اعلم ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015