فبدت عليه للنجابة مخيلة ترقي وتزلف، وترجى إنها لا تخلف، ومن شعره في هذا الغرض الذي تجارى فيه أصحابه، وما سحت على عدم استحكام فضله سحابه، قوله:

أهدت إليك وقد غابت لواحيها ... أسرار حب برجع الطرف توحيها

حوراء أصبت بسحر اللحظ سالمها ... وأسكرت من رحيق الريق صاحبها

محاسن جليت من ثغرها درراً ... كروضة أينعت فيها أقاحيها

تبسمت فجلا الظلماء مبسمها ... كما تألق برق في نواحيها

لو أشرقت في سماء الحبر مذهبة ... تغشى نواظر راويها وواحيها

أبدت فنوناً من الآداب رائقة ... تفنن السحر في شتى مناحيها

لاحت من السحر في حرز فعوذها ... من نقد حاسدها أو لوم لاحيها

يا ابن الخطيب أفدنا كل مأثرةٍ ... ليس الليالي وإن طالت مواحيها

أبقى الإله على الدنيا مثابته ... فهي التي زان منها الأرض داحيها

قد كنت أوسعها شكراً فقصر بي ... (?) لزومي الحاء عن إدراك مدحيها

لو كنت أعلم إن الحاء تخذلني ... لكنت من قبل لقياها أنحيها 102؟ الكاتب أبو القاسم محمد إبراهيم بن محمد

بن حميد التجيبي، تولاه الله تعالى:

طوير سانح، إلى دوحة البر جانح، والله خير مانح، عدل عن سنن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015