98 - الكابت أبو محمد بن أبي القاسم محمد بن قطبة الدوسي (?) :
الصبي الشاعر، أتى الشعر صبيا، وأستمطر منه حبيا، وفي كعبته رجبيا (?) ، وأن أصبح من كل ما سواه أجنبيا، كأنما ارتضعه من ثدي الخنساء، والأخيلة ذات الكساء، وأمثالها من شعراء النساء، أو تحساه في الحسا، مع الإصباح والامسا، فروي من سجله، وأنتظم في سلك الكتاب من أجله، وشفعت في تقصير أبيه إجادة نجله، وتميز بالهجاء، والسلاح في الأرجاء، وفي ذلك يقول بعض الالباء من الأدباء:
وقالوا توق الجرو وأحذره إنه ... يضر وما قتله لك من حوب
فقلت لهم: أنيابه بعد عضه ... إذا عض تبقى للحداثة في الثوب
" وقد عضد ... ناجل (?) جروه " ... فعاملت في رفقي به قابل التوب فمن شعره:
لأمر ما تحملت الحمول ... وقلبك في الضلوع له حلول
أخفت العاذلين فحلت عما ... عهدت، وعهد مثلك لا يحول
أم اخترت التصبر عن حبيب ... جميل بان أنت به جميل
أما وأبي لقد رحلت قلوب ... غداة رحيلهم ونأت عقول