أسكنتنا يا خطب مصر مصابنا ... واسلت فيه من المدامع نيلا

(57ب) ورميت أنفسنا بسهم واحد ... فهزمت للصبر الجميل قبيلا

لا مرحبا بالعيش إذ جاورتنا ... وأقمت فينا ثاويا ونزيلا

ضافت صدور الخلق عن أنفاسهم ... إذ ضم بطن الأرض إسماعيلا ومنها بعد كثير:

فلأخلعن ثوب الرقاد على البكا ... ولألبسن ثوب السهاد طويلا

ولأندبن زمن الجهاد وحسنه ... حتى أرى بالحسن فيك كفيلا

قلدت سيف الوجد فارس لوعتي ... أسفا وأجريت الدموع حمولا

وبنيت أبيات الرثاء وقد رأت ... عيني بيوت المكرمات طلولا

لازال مسكنك الذي أسكنته ... لرضى الإله معرسا ومقيلا

وهمت عليه للقبول سحائب ... تحكي دموع المسلمين همولا 61 - الشيخ الكاتب أبو القاسم الخضر بن أحمد

ابن أبي العافية (?) من التاج رحمه الله تعالى:

فارس ميدان البيان، وليس الخبر كالعيان، وحامل لواء الإحسان لأهل هذا اللسان، رفل في سحائب البدائع فسحب أذيالها، وشعشع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015