وله بيت في القديم معمور بأكابر، وفرسان أقلام ومحابر، وتكاثرت عليه رحمه الله بسبب لسانه الأحن، وتعاورته المحن، وتصرف آخر عمره في الأعمال المخزنية، متعللاً بنزر القوت إلى، الأجل الموقوت، فمن شعره الذي خبط به خبط العشواء، وحار حيرة أولي الأهواء، (47ب) قوله يصف ليلة الميلاد الأعظم (?) :
يا ليلة عظمت بها الأذكار ... وتفتحت من نورها الأنوار
وسرى النسيم بطيبها متارجا ... فله شذا من نفحها معطار
والدهر منها قد تجلى بهجة ... وكسته من أسرارها أنوار
والقضب منها كللت بازهار ... وترنمت تشدو بها الأطيار
وتحلت الدنيا جمالا رائقا ... فلها من الحسن البديع سوار
والشهب تهمي من تواكف بذلها ... والبذل من إعطائها مدرار
والحق منها قائم متأيد ... يعلو له طول الزمان منار
والدين منتصر بحد ثباتها ... وله ظبى تحمي الورى وشفار 52 - الشيخ القاضي أبو الحسن احمد بن يحيى بن محمد بن عبيدة
التميمي، رحمة الله تعالى عليه:
مجموع أدوات، وفارس يراعة ودواة، والشيخ تقع منه العين على صورة طريفة، وهيئة حسنة ظريفة، وقريع بيت نبيه، وأصالة ليس فيها